أقامت كلية التقنيات الصحية والطبية وبالتعاون مع الامانة العامة للعتبة الحسينية ندوة حوارية بعنوان (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير ) ، بحضور السيد المساعد الاداري لرئيس الجامعة الدكتور محمود سالم ثامر والسيد عميد الكلية الاستاذ الدكتور ماجد عبد الوهاب معتوق ومعاون العميد للشؤون الادارية والمالية الاستاذ الدكتور علاء كاظم جاسم ومعاون العميد للشؤون العلمية الاستاذ الدكتور وسام عبد الامير علي وعدد من اساتذة وطلبة الجامعة .
وتطرقت الندوة التي القاها فضيلة الشيخ محمد الفرطوسي / مسؤول شعبة التبليغ الديني في العتبة الحسينية ، ان للعلم مكانة عالية في الإسلام ويكفي للتدليل على ذلك أن أول ما نزل من القرآن من كلماته قوله تعالى هي كلمة “إقرأ”، كما أنه صفة من صفات الله جل جلله: {وهو السميع العليم}، وقد أمر به عز وجل قبل العمل، وأمر الرسول – صلى الله عليه وسلم- بطلب الاستزادة منه فقال: {وقل رب زدني علما} ،
فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن مكانة العلم في الإسلام لا تدانيها مكانة وقال الله أيضا في كتابه : { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ }(الزمر:9) وقال عز من قائل:{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} .
وفي سياق حديثه تطرق الى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوضح مكانة العلم وفضيلة طلب العلم في حديث يدفع كل من قرأه بتدبر إلى المسارعة في طلب العلم وإفناء العمر في سبيل تحصيله فقال : “من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله تعالى به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإنه يستغفر للعالم من في السماوات والأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء و إن الأنبياء لم يورثوا دينار ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن اخذ به اخذ بحظ وافر.
وتطرق كذلك بان الإمام الحسن البصري قال : “لولا العلماء لصار الناس مثل البهائم ، تعلموا العلم فإن تعلمه خشية ، وطلبه عبادة ، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد ،وتعليمه من لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة ، وهو الأنيس في الوحدة ، والصاحب في الخلوة ، والدليل على الدين والصبر على الضراء والسراء والقريب عند الغرباء ، ومنار سبيل الجنة ، يرفع الله به أقواما في الخير فيجعلهم سادة هداة يقتدى بهم ،أدلة في الخير تقتفى آثارهم وترمق أفعالهم ، وترغب الملائكة في خلتهم ،وبأجنحتها تمسحهم ،لأن العلم حياة القلوب ونور الأبصار ، به يبلغ الإنسان منازل الأبرار ، وبه يطاع الله عز وجل وبه يعبد وبه يوحد ، وبه يمجد وبه تواصل الأرحام ، يلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء وان لكل بداية نهاية ولكل جهد طيب ثمرة طيبة جميل أن يضع الانسان هدفا في حياته والأجمل ان يثمر هذا الهدف طموحا يساوي طموحه .
وفي ختام الندوة تم تكريم وفد الامانة بشهادة شكر وتقدير لجهودهم المباركة والبناءة والتواصلية مع شرائح المجتمع كافة .